عرضت شركة مرسيدس، يوم الإثنين، خلال مشاركتها بمعرض ميونخ للسيارات، نموذجًا أوليًا لمركبتها ”Vision AVTR Concept“ المستقلة القيادة بشكل كامل.

وتعد هذه الخطوة ثورة تكنولوجية، تدمج الذكاء الاصطناعي بعالم السيارات وتتيح تطوير إمكانية التفاعل البديهي، بحسب موقع ”موتور باسيون“ الإسباني المتخصص بأخبار السيارات.

وتعتبر ”Vision AVTR Concept“، النموذج الأولي الكهربائي والمستقل بالكامل، الذي يمكن التحكم فيه عن طريق التفكير، والذي يختلف عن السيارات الأخرى الأكثر واقعية مثل مرسيدس ”EQE“ الكهربائية.

وتسمح السيارة بأداء مهام معينة بمجرد التفكير المستخدم فيها، وتعتمد تقنيتها على نظام الإدراك البصري وبمجرد رفع اليد يتم عرض قائمة بها نقاط ضوئية على شاشة رقمية موجودة على لوحة القيادة، وفقا لشركة مرسيدس.

وبفضل جهاز (BCI/واجهة الدماغ والحاسوب) المزود بأقطاب كهربائية محمولة تتصل بالجزء الخلفي من رأس المستخدم تمكنه من التنقل بشكل حدسي بين الوظائف المختلفة.

وبعد إجراء المعايرة ذات الصلة، يكون الجهاز قادرا على تسجيل وقياس نشاط الدماغ، وتتعرف السيارة على السائق من خلال نبضات قلبه وتنفسه.

واختيار الوجهة في نظام ”GPS“ من خلال التحكم في التفكير، واختيار الضوء المحيط بالداخل أو تغيير محطة الراديو، ليست سوى بعض مزايا توفرها التقنية الجديدة، التي تسمح للمستخدم النظر إلى أحد مصابيح لوحة القيادة، ليتمكن الجهاز من تحديد الأمر وتنفيذ المهمة المعينة دون خلط أي منها.

ورغم أن تطبيقات ”BCI“ لن تكون متاحة في الحياة اليومية في المستقبل القريب، إلا أنها لم تعد مجرد خيالًا علميًا، على سبيل المثال، في مجال البحث الطبي، تعتبر التقنية بالفعل خيارا قابلا للتطبيق، ويمكن أن تساعد الأشخاص ذوي الإعاقات الجسدية على أن يصبحوا أكثر استقلالية.

وتوفر مرسيدس إمكانية الاختبار لأول مرة معاينة لكيفية عمل تقنية ”BCI“ في السيارة، في جناح الشركة بمعرض ميونيخ للسيارات المقام حاليًا.

ويتعين على المستخدم، الذي يرغب في القيام بذلك، تثبيت جهاز ”BCI“ بمؤخرة رأسه وبعد عملية معايرة تستغرق دقيقة واحدة، يقوم الجهاز بتحليل وقياس موجات دماغه وتنشيط وظيفة محددة.

وكلما كان التركيز أقوى، زاد نشاط الخلايا العصبية، وبالتالي سيكون التفاعل أسرع وأكثر فعالية.