غادر رئيس البرلمان التونسي ورئيس حركة النهضة الإسلامية، راشد الغنوشي، المستشفى العسكري اليوم الأربعاء، بعد إصابته بفيروس كورونا.

وأعلن البرلمان التونسي في بيان صادر عنه أن رئيسه راشد الغنوشي تلقى العلاج اللازم وشفي من فيروس كورونا ولذلك قرر الطاقم الطبي تمكينه من المغادرة.

وجاء في البيان، أن راشد الغنوشي ”يشكر الطاقم الطبي وكل العاملين بالقطاع الصحي الذي يسهر على تأمين صحة المواطنين في كل أنحاء تونس، كما وجه تحياته لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وكل من اتصل به للاطمئنان على صحته من نواب المجلس وشخصيات وطنية ورؤساء برلمانات وسفراء“.

وطالب الغنوشي في البيان ذاته بضرورة“ توحد السلطات والقوى السياسية في مواجهة هذا الوباء والتسريع بتلقيح المواطنين مع ضرورة إطلاق حملات التلقيح في كل الجهات وأن لا يقتصر الأمر على المراكز العمومية“، مشيرا لفعالية وأهمية التلقيح في مواجهة الوباء.

وكان البرلمان التونسي قد أعلن في 13 تموز/ يوليو الجاري، عن إصابة رئيسه راشد الغنوشي (80 عاما) بفيروس كورونا المستجد.

وجاء في بلاغ صادر عن البرلمان أنه ”تأكدت إصابة الغنوشي بفيروس كورونا إثر إجراء تحليل سريع“.

وسبق لرئيس البرلمان التونسي أن تلقى اللقاح ضد فيروس كورونا قبل أسابيع من إعلان إصابته بالفيروس وخضوعه للعلاج في المستشفى العسكري.

يشار إلى أن تونس تعيش أسوأ فترة منذ بدء جائحة كورونا، وتسجل أقسام الطوارئ بالمستشفيات حالة ضغط شديدة، مع تفاقم عدد الإصابات اليومية والنقص الفادح في التجهيزات وفي الطواقم الطبية، ما دفع المجتمع المدني إلى التحرك ومعاضدة جهود العاملين في المجال الصحي بجمع تبرعات وتوفير عدد من أجهزة الأكسجين وأسرّة الإنعاش وتوزيعها على المناطق الأكثر تضررا في البلاد.

وأطاحت الأزمة الصحية التي تواجهها تونس بوزير الصحة فوزي المهدي، إذ أعلن رئيس الحكومة التونسي هشام المشيشي، أمس الثلاثاء، عن إقالة المهدي، الذي تعرض لانتقادات شديدة لفشله بإدارة الأزمة الصحية بالبلاد.

وأصدرت رئاسة الحكومة بيانا مقتضبا أعلنت فيه عن قرار هشام المشيشي إعفاء وزير الصحة من مهامه.

كما عين رئيس الحكومة التونسية، هشام المشيشي وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي، وزيرا للصحة بالإنابة.