كسرت مجموعات شبابية الحجر المنزلي في ضاحية ”خراطة“ بولاية بجاية، شرقي الجزائر، رغم الإجراءات القانونية التي تحظر التجوال أيام العيد، وهي أول مسيرة شعبية منذ وقف الحراك الشعبي.

وتفاجأ الرأي العام بتنظيم مظاهرة شعبية في شوارع هذه المدينة الشرقية، ترفع مطالب سياسية وتهتف بشعارات مناوئة للسلطات، مثل تلك التي جرى ترديدها في جُمع الحراك الشعبي قبل تعليقه بفعل الأزمة الوبائية المرتبطة بفيروس كورونا المستجد.

وردد المتظاهرون هتافات: ”دولة مدنية وليست عسكرية“، و“أطلقوا سراح الموقوفين“ وغيرها، لكن الخطوة لقيت استهجان قطاع واسع من الجزائريين؛ لاعتبارها مظاهرة تتحدى النظام العام وتخرق تدابير الوقاية الصحية.

ونددت فعاليات محلية بتنظيم مظاهرة معارضة، كان الهدف منها خرق الحجر المنزلي المفروض على كل المناطق، اعتبارا من الساعة الواحدة زوالا بالتوقيت المحلي إلى السابعة صباحا من اليوم الموالي.

أتى ذلك، في وقت فرضت السلطات إجراءات أمنية استثنائية على المواطنين، ضمن تدابير الوقاية من الفيروس القاتل، بعد تسجيل 9 وفيات و197 إصابة جديدة، بحسب آخر إحصائية رسمية نشرتها، اليوم الإثنين، وزارة الصحة والسكان.

وفي غضون ذلك، جرى تحرير أول مخالفة لمواطن جزائري بولاية أم البواقي الشرقية؛ بتهمة عدم التزامه بتدابير الوقاية من فيروس كوفيد19، عملا بتشريعات جديدة دخلت حيز التنفيذ، الأسبوع الماضي.

وبلغت الإصابات بالوباء 8503 حالات، موزعة عبر 48 ولاية، مع 609 وفيات، بينما تعافى 4747 مصابا، وسط مخاوف من استمرار عداد كورونا في الارتفاع؛ بفعل عدم احترام تدابير الوقاية وخرق الإجراءات المتخذة.

وقال الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، في خطاب متلفز للأمة بمناسبة عيد الفطر، إن ”أي تهاون في احترام إجراءات الحجر سيكلف البلاد خسائر أخرى“، مؤكدا حرص حكومته على ”سلامة المواطنين ومحاربة الوباء حتى التغلب عليه“.