أعرب السفير الصيني بالقاهرة لياو ليتشيانج، عن تقدير الحكومة والشعب الصيني لمصر، لموقفها الداعم لها، وما قدمته مصر للصين في مواجهة فيروس "كورونا" الجديد حيث تم إرسال عشرة أطنان من المستلزمات الصحية إلى الصين التي تعاني من نقص حاد من هذه المستلزمات في الوقت الحاضر.

وأضاف السفير الصيني - في مؤتمر صحفي عقده اليوم الإثنين بمقر السفارة الصينية بالقاهرة- إن الرئيس عبد الفتاح السيسي بعث ببرقية إلي الرئيس الصيني شي جين بينج ، أكد فيها دعم مصر لجهود الصين لمنع انتشار فيروس "كورونا " الجديد ، مثمنا ن الجهود الصينية لاحتواء هذا الفيروس ، وثقته في قدرة الصين التغلب على الصعوبات، انطلاقا من كونها دولة عريقة ذات حضارة، حيث كدا الرئيس الصيني أن هذه الصعوبات والتحديات التي تواجه بلاده تزيد من صلابتها وقوتها ، مشيرا إلي أن الصين استطاعت مواجهة انتشار وباء "سارس " عام 2003 و زلزال كبير في أحد المقاطعات عام 2008.

وأكد أنه لم يتم تسجيل أي حالة اصابة لمواطن صيني بفيروس "كورونا " الجديد في مصر ، كما أنه لم تسجيل أي حالة إصابة لمصري مقيم في مدينة "ووهان " بهذا الفيروس ، لافتا إلى عدم وجود داع للقلق المفرط أو الذعر، مؤكدا أن السفارة الصينية بالقاهرة علي تواصل تام مع الجهات المصرية المعنية وعلى رأسها وزارتي الصحة والخارجية ، والمطار فضلا عن تقاسم كافة المعلومات مع المسئولين بشكل مستمر.

وأعرب عن تقديره لثقة القيادة المصرية في القيادة الصينية تحت قيادة الرئيس شي جين بينج ، في المعركة التي يقودها ضد هذا الفيروس حيث يتولي بنفسه كافة الإجراءات ، وأعمال الوقاية للسيطرة علي هذا الوباء ، مشيرا إلى أنه تم تسليم مستشفي تم بناؤه خلال عشرة أيام اليوم إلي الجيش الصيني الذي يتولي ادارته ، ويوجد به 1400 فرد طبي .

وأضاف السفير الصيني - خلال المؤتمر الصحفي - أن جيش بلاده يوفر كافة المساعدات الطبية والخدمات اللوجستية وكافة الاحتياجات والملابس مطالبا بتنفيذ كافة توصيات منظمة الصحة العالمية لمواجهة هذا الوباء ، وأن مدير المنظمة ثمن الجهود الصينية في هذا الشأن ، معلنا عن أنه لا يوجد داع لوقف الرحلات إلي الصين أو التجارة معها ، وأن اعلان حالة الطوارئ ليس لما يحدث في الصين وإنما لبعض الدول التي تعاني من ضعف في أنظمتها الصحية.

وأفاد بأن منظمة الصحة العالمية تقدر شفافية وانفتاح الصين بعرض كافة الحقائق عن هذا الفيروس وأنها تعد نموذجا جديدا للاستجابة لهذا الوباء موضحا أن العلاقات المصرية – الصينية والشراكة الاستراتيجية الشاملة تشهد تطورا كبيرا وإنجازات مثمرة تحت قيادة الرئيسين المصري والصيني.

وشدد على ضرورة عدم اتخاذ ردود الفعل المفرطة والخوف والتضخيم ، خاصة وأنه هناك بعض الدول خالفت توصيات منظمة الصحة العالمية مثل الولايات المتحدة التي رفعت درجة التحذير إلي السفر إلي الصين إلى أعلى مستوى.

وأوضح أن الولايات المتحدة قامت باجلاء أعضاء القنصلية الأمريكية في مدينة "ووهان " واجلاء أعضاء السفارة الأمريكية في العاصمة الصينية (بكين ) ثم تبنت الإجراءات لمنع دخول أي صيني أراضيها.

وقال إن عدد الاصابات بفيروس كورونا بلغت 205ر17 ألف حالة ووفاة 361 بينما هناك 11 حالة اصابة بهذا الفيروس فقط في الولايات المتحدة.

وأكد أهمية أن يلتزم السائحون الصينيون بإجراءات الحجر الصحي في الدول خاصة مصر التي يتواجدون فيها ، انطلاقا من الإحساس بالمسئولية عن الحالة الصحية للمواطنين المصريين وأن السفارة الصينية بالقاهرة أصدرت إرشادات السفر لمواطنيها الذين يرغبون في زيارة مصر، ومطالبة من يشعر بأعراض مثل السعال والحمي عدم السفر إلي مصر وكذلك في حالة الشعور بالتعب بالاتصال بالسفارة علي الفور.

وذكر أن الجانب الصيني يتعاون مع مصر لإجلاء المصريين الذين يعيشون في مدينة "ووهان " ويرغبون في العودة إلى مصر، مؤكدا تفهم الجانب الصيني لهذا القرار ، وأنه يعتبر نفسه مسئولا عن المصريين في هذه المدينة ، مؤكدا عدم اصابة أي مصري يعيش في "ووهان " بهذا الفيروس الجديد وأن هذا يدل علي الاهتمام بالحالة الصحية للجالية المصرية، مشددا على بذل كافة الجهود لضمان السلامة الصحية للمصريين، نافيا وجود أي تأثير لهذا الفيروس علي تنفيذ المشروعات في مصر.

وأكد أن تأثير فيروس "كورونا" الجديد علي الملاحة البحرية محدود للغاية ، وأن مدير منظمة الصحة العالمية أوصى بعدم الحد من التبادلات التجارية ، مضيفا أن انتشار هذا الفيروس مؤقت وسوف يتم التغلب عليه ، وأن (بكين ) قررت عودة جميع السائحين إلى بلادهم من أجل ضمان السلامة الصحية للمواطنين في العالم ، لافتا إلى أن هذا الاجراء مؤقت.

وقل السفير الصيني - خلال المؤتمر الصحفي - إن شركة مصر الطيران قررت تعليق رحلاتها للصين بشكل مؤقت بسبب هذا الفيروس مطالبا الشركة بوضع في الاعتبار اعادة السائحيين الصنيين واعادة تسيير الرحلات لدعم التواصل بين البلدين .