قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة كريستوفر هيل إن أوامر الإخلاء الإسرائيلية المتتالية في غزة، بما في ذلك 12 أمراً في أغسطس وحده، أدت إلى نزوح 90% من سكان القطاع البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة منذ بدء الحرب في أكتوبر، وفق ما ذكر موقع بي بي إس.

وذكر أن أوامر الإخلاء تعرض المدنيين للخطر بدلاً من حمايتهم.

وأضاف: "إنهم يجبرون العائلات على الفرار مرة أخرى، غالبًا تحت نيران المدفعية ومعهم القليل من الأمتعة التي يمكنهم حملها معهم، إلى منطقة “ مزدحمة وغير آمنة”.

وتابع بأن المدنيين محرومون من الرعاية الطبية والمأوى وآبار المياه والإمدادات الإنسانية، "ويركضون من مكان مدمر إلى آخر، دون نهاية في الأفق".

ويشدد القانون الإنساني الدولي على حماية المدنيين.

وذكر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن عمليات الإجلاء تشكل أيضًا أحدث تهديد لموظفي الأمم المتحدة العاملين في غزة وتؤثر على المرافق الإنسانية.

وأضاف بأنه على سبيل المثال فإن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة فقد القدرة على الوصول إلى مستودعاته في وسط دير البلح.

وقال دوجاريك "كان هذا هو المستودع الثالث والأخير في منطقة وسط غزة. كما تم إخلاء خمسة مطابخ مجتمعية يديرها برنامج الأغذية العالمي، حيث تسعى الوكالة إلى العثور على مواقع جديدة لها".

وفي سياق آخر،استشهد 12 فلسطينيًا، فجر السبت، جرّاء غارات إسرائيلية على مخيم النصيرات، ومدينة خان يونس، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وذكرت الوكالة أن قصفاً إسرائيلياً استهدف شقة سكنية في أبراج عين جالوت بمخيم النصيرات وسط غزة، أودى بحياة 3 فلسطينيين.

وقبل ساعات، أشارت "وفا" إلى أن 9 فلسطينيين استشهدوا، إثر قصف إسرائيلي طال أحياء مختلفة من مدينة خان يونس.

بدورها، ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن 9 ضحايا سقطوا في خان يونس، بينهمطفلان وامرأة على الأقل.