الجمعة 29 مارس 2024 09:35 صـ
حزب إرادة جيل

مدرب أينتراخت فرانكفورت يكشف موقف عمر مرموش من المشاركة ضد يونيون برلينآس: ريال مدريد يحدد موعد عودة ميليتاو للمشاركة في المبارياتالأمم المتحدة: إسرائيل ترفض تسيير قوافل الغذاء وتمنع أونروا من تقديم مساعدات لشمال غزة”القاهرة الإخبارية”: إصابة شخصين في غارة إسرائيلية بريف دمشقالقاهرة الإخبارية: الاحتلال يقصف منطقة المغراقة شمال مخيم النصيرات وسط غزةالقاهرة الإخبارية.. مناورة عسكرية إسرائيلية لاختبار سيناريوهات الحرب الشاملة بلبنانالدكتور محمد الصالحي عضو مجلس الشيوخ يشيد بتوجيهات الرئيس السيسي للحكومه بخفض الدين العامنائبي دمياط بمجلس الشيوخ وليد التمامي ومحمد ابو حجازي يشدان بتوجيهات الرئيس للحكومه بخفض الدين العامطارق حسانين نائب امبابه بمجلس النواب يشيد بتوجيهات الرئيس السيسي للحكومه لخفض الدين العامشاف : وقف إطلاق النار في غزة يعيد المصداقية والشفافية في منظمات المجتمع الدوليتحالف الاحزاب المصريه يهنئ عبد الحليم علام بفوزه بمنصب نقيب المحامينالنائب تيسير مطر يشيد بتوجيهات الرئيس السيسي للحكومه بخفض الدين العام
منوعات

المفتي: لا تعارض مطلقًا بين علم الفلك والشرع

حزب إرادة جيل

قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن وثيقة المدينة المنورة كانت أول دستور للتعايش بين الأجناس المختلفة في الوطن الواحد، وهذا يعكس حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على عدم إقصاء أي أحد، بل تواصل مع الجميع، فالرسول صلى الله عليه وسلم رفض مفاهيم الإقصاء حتى مع الذين لهم تاريخ في الإساءة إليه ومناهضته في طريق دعوته.
جاء ذلك خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج "مكارم الأخلاق في بيت النبوة" مع الإعلامي حمدي رزق، الذي عُرض على فضائية صدى البلد، اليوم، مضيفًا أن نموذج الحبشة بين المسلمين والمسيحيين أثبت مدى الرُّقي الذي تعامل به كلٌّ من المسلمين والمسيحيين، وهو نموذج وقف أمام محاولات قريش للوقيعة بين الطرفين؛ بما يثبت أن محاولات الوقيعة بدأت منذ العصور الأولى، لكنها كانت دائمًا تبوء بالفشل، كما عاش المسلمون في الدولة الإسلامية مع أهل الكتاب، بل مع الوثنيين في العصور اللاحقة، وكانت بينهم وبين المسلمين صِلَات ومعاملات، ولم يؤمر المسلمون بقتلهم أو إخراجهم من الدولة الإسلامية.
ولفت فضيلة مفتي الجمهورية النظرَ إلى أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم جاء للبناء والعمران، ولم يأتِ لإقصاء أحد ولا للصراع مع أحد، ومن حادَ عن هذه الأفكار فهو يحيد عن سيرته العطرة.
وطالب المفتي بضرورة التعايش والتسامح مع الآخر سَيْرًا على نهج النبي صلى الله عليه وسلم مشيرًا إلى أن فكرة المواطنة مأخوذة من وثيقة المدينة، ولها جذور راسخة في المجتمع المصري منذ ظهور الإسلام، فأصبحت هي المهيمنة على سلوك المجتمع المصري حتى يومنا هذا، وفى هذه الوثيقة جوانب عظيمة تناولتها الكثير من الدراسات الحديثة.
وأكَّد أنَّ التنوُّع البشري أمرٌ حتمي ومقصد إلهي، مؤكدًا أن الإكراه على العقائد مرفوض شرعًا؛ فالتعارف الإنساني صيغة إلهية لتحقيق التعايش البشري ونبذ الخلاف والشقاق.
وأوضح أن نموذج الحبشة بين المسلمين والمسيحيين أثبت مدى الرقي الذي تعامل به كل من المسلمين والمسيحيين، وهو نموذج وقف أمام محاولات قريش للوقيعة بين الطرفين؛ ممَّا يثبت أن محاولات الوقيعة بدأت منذ العصور الأولى لكنها كانت دائمًا تبوء بالفشل.
وتابع مفتي الجمهورية في حواره أن النموذج المصري في التعايش رفض أي محاولة للوقيعة بين طرفي الأمة، وقدَّم نموذجًا وتجربة يُحتذى بها، مشدِّدًا على أهمية دراسة أسباب الفرقة لتجنب الوقوع فيها في المستقبل.
وعن دعاوى البعض بوجود تعارض بين الشرع وعلم الفلك قال: "لا تعارض مطلقًا بين علم الفلك وبين الشرع المتمثل في الرؤية الشرعية، فالعِلمان متكاملان وليسا متعارضين، ولا عجب في ذلك، فنحن أمَّة اقرأ المأمورة بالأخذ بأسباب العلم المادي الدنيوي المفيد للبشرية بمختلف تخصصاته، والمأمورة بالصيام والفطر لرؤيته".
وأوضح المفتي أنَّ الرؤية لها معايير محدَّدة وليست قائمة على الهوى أو الآراء الشخصية، بل تكون عن طريق اللجان الشرعية العلمية التي تضم شرعيين ومختصين بالفلك والمساحة، وعددها ست لجان، مبثوثة في أنحاء جمهورية مصر العربية في طولها وعرضها، في أماكن مختارة من هيئة المساحة المصريَّة ومن معهد الأرصاد بخبرائه وعلمائه وبتعاون كامل من السادة المحافظين لهذه الأماكن التي تتوافر فيها شروط تيسر رصد الهلال، وبمشاركة علماء من الأوقاف والأزهر.
أمَّا عن إثارة بعض الناس للجدل بخصوص توحيد الرؤية أو اختلاف المطالع بين الدول الإسلامية فقد حسم فضيلته الجدل قائلًا: الفقه الإسلامي واسع وفيه سَعة فلا داعي للنزاع، والأفضل تقيُّد المسلم والتزامه برؤية بلده؛ تجنُّبًا للبلبلة والنزاع.

آخر الأخبار