التقط تلسكوب ”هابل“ الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأمريكية ”ناسا“ صورة لامعة لمجرة حلزونية، تبعد 68 مليون سنة ضوئية عن الأرض.

وقد نشرت وكالة ”ناسا“ ووكالة الفضاء الأوروبية الصورة، وتُظهر هذه الصورة الساطعة من التلسكوب الفضائي مجرة تعرف باسم “ NGC 1385″، وهي مجرة حلزونية تقع قرب كوكبة ”فورناكس“.

ووفقاً لبيان ”ناسا“، فقد تم التقاط الصورة باستخدام كاميرا ”هابل“ ذات المجال الواسع Camera 3، والتي يشار إليها غالبًا باسم كاميرا العمود الفقري بفضل موثوقيتها وتعدد استخداماتها.

وقد تم تثبيت هذه الكاميرا في عام 2009 خلال آخر زيارة قام بها رواد الفضاء لتلسكوب ”هابل“، وبعد 12 عامًا لا تزال الكاميرا مثمرة بشكل ملحوظ.

وأصدرت وكالة الفضاء الأمريكية ”ناسا“ الصور الأولى التي التقطها تلسكوب ”هابل“ الفضائي بعد استئناف عملياته الكاملة، وهي عبارة عن مجموعة من المجرات المختلفة، بما في ذلك مجرة حلزونية نادرة بثلاثة أذرع.

ووفقا للوكالة الأمريكية تُظهر الصورة الأولى، جسم يعرف باسم ARP-MADORE2115-273، وهو مجرتان متشابكتان على بعد 297 مليون سنة ضوئية من الأرض، وكتبت ناسا في وصف للصورة: ”اعتقد علماء الفلك سابقًا أن هذا نظام حلقة تصادمية بسبب اندماج مجرتين وجها لوجه“.

كما كشف تلسكوب ”هابل“، أن التفاعل المستمر بين المجرات أكثر تعقيدًا بكثير، تاركًا وراءه شبكة غنية من النجوم والغازات المتربة.

وفي الصورة الثانية، تظهر مجرة تعرف باسم ARP-MADORE0002-503، هي مجرة حلزونية على بعد 490 مليون سنة ضوئية من الأرض.

واستأنف ”هابل“ عملياته العلمية في 17 يوليو الماضي، بعد توقفه بسبب عطل فني، وبعدها نجحت وكالة ناسا في إجراء مناورة ”محفوفة بالمخاطر“ لتحويل التلسكوب إلى جهاز الكمبيوتر الاحتياطي الخاص بها.

وتم إجراء التبديل للتعويض عن مشكلة في الكمبيوتر الأصلي للتلسكوب التي حدثت في 13 يونيو عندما توقف الكمبيوتر عن العمل، ما أدى إلى تعليق جمع البيانات العلمية.

تجدر الإشارة إلى أن تلسكوب ”هابل“، كان مشروعا مشتركا بين وكالة ”ناسا“ ووكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الكندية، لمراقبة الكون لأكثر من ثلاثة عقود، وقد تم إطلاق التلسكوب في أبريل 1990 من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا.

وتستعد وكالة الفضاء الأمريكية باستبدال ”هابل“ بتلسكوب ”جيمس ويب“ البالغة قيمته 10 مليارات دولار، لكنها واجهت تأخيرات في الآونة الأخيرة.