قال خبراء جيولوجيون، إن بركان جبل إتنا في جزيرة صقلية الإيطالية زاد بعد عشرات الثورانات البركانية خلال العام.

وذكر المعهد الوطنى للجيوفيزياء وعلم البراكين عقب تحليل صور الأقمار الاصطناعية، أن فوهة الجانب الشمالي الشرقي كانت تعد قمة البركان لعقود، لكن فوهته الجنوبية الشرقية باتت أكثر ارتفاعًا الآن، حسبما أفادت وكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية.

واستعرض العلماء صورًا من 13 يوليو و25 يوليو، ووجدوا أن قمة إتنا كانت على ارتفاع 3357 مترًا فوق مستوى سطح البحر، مع هامش خطأ يبلغ 3 أمتار.

وقذف جبل إتنا مرارًا الحمم الحمراء الساخنة والرماد منذ منتصف فبراير، وسجل 50 ثورانًا منذ ذلك الحين، وترك هذا النشاط رواسب في الفوهة الجنوبية الشرقية، مما أدى إلى زيادة حجمها.

وفي الوقت نفسه، تضاءلت الفوهة في الجانب الشمالي الشرقي ، مع انهيار الحافة على مر السنين.

وفي بداية الشهر، انبعثت الحمم والرماد من الحفرة على الجانب الجنوبي الشرقي من الجبل الذي يبلغ طوله 3300 متر، وتصاعد الدخان لارتفاع نحو 5 كيلومترات.

وعلى صعيد آخر، ثار بركان جبل ميرابي في جزيرة جاوة الإندونيسية المكتظة بالسكان، مخلفًا سحبًا من الدخان والرماد في الأجواء، والحمم البركانية على منحدراته.

وأفادت شبكة ABC الأمريكية، بأن "البركان الواقع على حدود مقاطعات جاوة الوسطى ويوجياكارتا بإندونيسيا، أطلق سحبًا من الرماد أثناء ثورانه، كما تدفقت الحمم البركانية على منحدراته".

وقال مسؤولون، إن أصوات البركان يمكن سماعها من على بعد بضعة كيلومترات.

ويبلغ ارتفاع جبل ميرابي البركاني ألفين و968 مترًا، وشهد في 2010 انفجارًا ضخمًا أودى بحياة 347 شخصًا.

وتقع إندونيسيا في منطقة الزلازل والبراكين التي تعرف بـ"حزام النار" حول المحيط الهادي، ويوجد فيها نحو 130 بركانًا نشطًا.

وعلى صعيد آخر، أعلنت هيئة الأرصاد اليابانية ثوران بركان في جزيرة جنوب غرب البلاد، مما أدى إلى اندفاع صخور في الهواء بنطاق يبلغ نصف قطره كيلومتر من فوهة البركان.

وذكرت وكالة أنباء كيودو اليابانية، أن ثوران البركان وقع عند فوهة بركان جبل أوتاكي في جزيرة سوانوس في مقاطعة كاجوشيما، مما دفع هيئة الأرصاد الجوية إلى رفع مستوى التحذير من النشاط البركاني بمقدار درجة واحدة إلى ثلاثة على مقياس يتألف من 5 درجات.