تطوير نوع جديد من مسكنات الألم القوية من سم العناكب
يوسف أحمدحزب إرادة جيلكشفت دراسة أمريكية جديدة نوعًا جديدًا من مسكنات الألم القوية الموجودة في العناكب من نوع ”الرتيلاء“، وهي نوع من العناكب كبيرة الحجم ذات الشعر الموجودة في المناطق الدافئة والاستوائية.
وأوضح الباحثون أن هذا النوع من السموم يمكنها أن توفر نوعًا من المسكنات الآمنة بدلًا من العقاقير الأفيونية وأشباهها، وفقًا لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية.
واستخدم فريق من جامعة كاليفورنيا خلال الدراسة تقنيات ”علم الأحياء الحاسوبي“؛ لتحويل الببتيدات السامة، البروتينات الصغيرة في العناكب، إلى بروتينات مفيدة.
وأوضح الباحثون أن إحدى هذه الببتيدات على وجه الخصوص الموجودة في عناكب الرتيلاء المخملية الخضراء يمكنها سد القناة التي تخلق وتنقل إشارات الألم في جسم الإنسان.
توجد الرتيلاء المخملية الخضراء النادرة في تشيلي ويبلغ طولها بين 2-4 بوصات، وبالرغم من أن هذا النوع سهل الانقياد، إلا أنه نادرًا ما يتم الاحتفاظ به كحيوان أليف جزئيًا؛ لأنها تدافع عن نفسها بإطلاق الشعيرات اللاذعة في الهواء عند حدوث أي استفزاز.
وأشار الباحثون أيضًا إلى أنه لا يزال هناك الكثير من الدراسات التي يجب القيام بها قبل استخدام ببتيد الرتيلاء على الإنسان؛ حيث يحاول الفريق ضمان عدم وجود آثار جانبية غير مرغوب فيها.
من جانبه، قال أحد أعضاء فريق الدراسة، هايك وولف، إن الأدوية مثل الأيبوبروفين أو الأسبرين ليست قوية بما يكفي، إلا أن المواد الأفيونية تعتبر قوية في مفعولها، إلا أنها يمكن أن تسبب إدمانًا.
فضلًا عن ذلك، قال عالم الحشرات في جامعة كاليفورنيا، بروس هاموك :“تتطور العناكب والعقارب في تحسين سموم الببتيد والبروتين والجزيئات الصغيرة والتي يمكننا الاستفادة منها، حيث يمكنها أن تعمل بشكل أفضل لتقليل الألم.
واعتمد الباحثون في دراستهم على إيقاف إشارات الألم من الانتقال عبر الخلايا العصبية الحسية، من خلال استهداف نوع معين من قنوات البروتين الموجودة في أغشية الخلايا العصبية والعضلات.
يشار إلى أن أحد الآثار الجانبية للببتيد في سم الرتيلاء هو أنه يمكنه التأثير على الخلايا في العضلات والدماغ، ويعني ذلك أنه من المحتمل أن يتسبب في آثار جانبية ضارة.
ولمواجهة الأمر، يحاول الفريق تعديل الببتيد للاحتفاظ بصفاته المثبطة للألم، مع منع أي آثار أخرى.