صحيفة: إسبانيا طلبت من إدارة بايدن التراجع عن اعتراف ترامب بمغربية الصحراء
يوسف أحمدحزب إرادة جيلكشفت صحيفة إسبانية أن مدريد طلبت من إدارة بايدن التراجع عن اعتراف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بمغربية الصحراء.
وقالت صحيفة ”إل كونفيدونسيال“ الإسبانية، إن مدريد تسعى إلى الحصول على وساطة من الولايات المتحدة لحل أزمتها مع المغرب، التي بدأت منذ شهر كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، وبلغت أوجها بعد استقبال إسبانيا زعيم جبهة بوليساريو إبراهيم غالي في إحدى مستشفياتها للعلاج.
ووفقا للصحيفة، اعتبرت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليس لايا، في اتصال هاتفي مع نظيرها الأمريكي أنتوتني بلينكن، يوم أمس الجمعة، أن اعتراف الرئيس الأمريكي السابق بمغربية الصحراء، كان له تأثير على إسبانيا، وتسبب لها في أزمة مع المغرب.
وطلبت الوزيرة الإسبانية من نظيرها الأمريكي، بحسب ما نقلت الصحيفة، أن تتدخل الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس جو بايدن، في حل المشكلة، التي تسبب فيها ترامب.
ومن المنتظر أن يلتقي رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشير، بالرئيس الأمريكي يوم الإثنين المقبل على هامش اجتماع قمة حلف شمال الأطلسي ”الناتو“، الذي سينعقد في العاصمة البلجيكية بروكسيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن سانشير، سيؤكد خلال اللقاء المنتظر، الذي سيكون الأول منذ تولي بايدن السلطة في الـ20 من شهر كانون الثاني/يناير الماضي، على ضرورة تدخل الولايات المتحدة في الخلاف المغربي الإسباني.
ورأت الصحيفة الإسبانية، أن باريس وواشنطن هما العاصمتان اللتان لهما أكبر تأثير على المغرب، مضيفة أن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أجرى منذ الـ23 من شهر أيار/مايو الماضي، عدة اتصالات مع نظيريه في المغرب وإسبانيا.
وذكرت الصحيفة أنه إذا وافقت الولايات المتحدة على لعب دور الوسيط في حل الأزمة بين البلدين الجارين، فستكون هذه المرة الثانية، بعد الدور الذي قامت به في شهر تموز/يوليو من عام 2002، لحل أزمة جزيرة ”ليلى تورا“، الواقعة في مضيق جبل طارق والمتنازع بشأن السيادة عليها بين المغرب وإسبانيا.
وكان الرئيس الأمريكي السابق ترامب أعلن، نهاية العام الفائت، أنه وقع إعلانا يعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية.
وأضاف ترامب،في تغريدة، آنذاك، أن ”اقتراح المغرب الجاد والواقعي للحكم الذاتي هو الأساس الوحيد لحل عادل ودائم لتحقيق السلام الدائم والازدهار“، في الصحراء المغربية.