مفتى فلسطين: لا انتخابات دون القدس
يوسف أحمدحزب إرادة جيلأكد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد حسين، أن لا انتخابات دون مدينة القدس المحتلة ترشحا وترشيحا وانتخابا.
وقال المفتى إن عدم اجراء الانتخابات في العاصمة يفقدها معناها ومغزاها، وتطبيق عملي لصفقة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الفاشلة التي جعلت القدس عاصمة موحدة للكيان الإسرائيلي، وفقا لوكالة وفا الفلسطينية.
وشدد المفتي حسين على أن استثناء القدس من الانتخابات لأي سبب كان، مرفوض دينيا ووطنيا وفلسطينيا، ويجب أن ترفض عربيا وإسلاميا ودوليا، لأنها جوهر فلسطين وقلبها ولا يمكن انتزاع القلب من هذا الجسد الفلسطيني.
وتابع حسين، "القدس بالنسبة لنا تضرب في اعماق حضارتنا وعقيدتنا وتاريخنا والهوية الفلسطينية بشكل عام، فلا قيمة لفلسطين كأرض وأي نظام في فلسطين بدون أن تكون القدس هي البوصلة والأساس".
وقال حسين إن القدس جزء من الارض الفلسطينية وخاضعة تماما للانتخابات ترشحا وترشيحا وانتخابا، وأن ابن القدس له الحق ان يرشح نفسه لانتخابات المجلس التشريعي والادلاء بصوته بكامل الحرية للقائمة التي يرى انها تحقق مصلحة القدس والشعب الفلسطيني وفلسطين بشكل عام، وفق الاجراءات والترتيبات التي تتخذها لجنة الانتخابات المركزية، ووفق ما هو معروف في الدول من وجود مراقبين دوليين او مؤسسات مجتمع مدني وهذا حق لتكون العملية نزيهة تماما.
ودعا حسين، أبناء الشعب الفلسطينى الى الاصرار على اقامة الانتخابات وانجاحها، لأن الوضع الفلسطيني يحتاج الى جمع الكلمة ووحدة الصف والى اجراء هذه الانتخابات التي لم تجر منذ عام 2006، قائلا "إن الانتخابات التشريعية هي شهادة وثقة من الناخب للمنتخب والمرشح، هي صحيحة وجائزة شرعا، بل في ظروفنا الحاضرة نرى أن الانتخابات قضية مهمة وحساسة بالنسبة لأبناء شعبنا الفلسطيني وخاصة انها تعطلت لفترة طويلة".
وأعرب حسين عن أمله فى أن تسير العملية الانتخابية وفق المعايير والأسس المتفقة مع المراسيم التي صدرت لتنظيم الانتخابات، وكذلك الاجراءات والترتيبات التي تتخذها لجنة الانتخابات المركزية.