أكد موقع «مونيتور» أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، مهتمة بملف سد النهضة الإثيوبي، وتعمل الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا على التوصل إلى اتفاق بشأنه.

وأشار الموقع في تقرير له إلى أن أنتوني بلينكن مرشح الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن لمنصب وزير الخارجية حذر من أن محادثات سد النهضة يمكن أن «تغلي» وتأخذ في التصاعد ما لم يتم التوصل إلى حل.

وسلط التقرير الضوء على تصريحات بلينكن في جلسة استماع هذا الأسبوع أمام الكونجرس بأن سياسة الولايات المتحدة في القرن الإفريقي «منخرطة بشكل كامل»، وذلك مع اشتداد الأزمة بين إثيوبيا والسودان والخلافات الحدودية بين البلدين.

وأشار التقرير إلى أن إدارة بايدن تركز على الانتهاكات التي تقوم بها الحكومة الإثيوبية، موضحًا أن بلينكن قال إنهم قلقون من «وحشية» القوات الإثيوبية ضد إقليم تيجراي واللاجئين، ووعدت بأن تكون السياسة الخارجية الأمريكية «منخرطة بالكامل» في هذه المنطقة.

وأضاف «مونيتور» أن إدارة بايدن لم ترث الدبلوماسية الباردة من البداية في النيل ومنطقة القرن الإفريقي، فسبق أن حرك الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الأمور حينما تم التوصل في سبتمبر 2019 إلى توقيع اتفاق بين مصر وإثيوبيا والسودان بشأن سد النهضة، وبعد ذلك صاغ وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين اتفاقية مع الأطراف الثلاثة والبنك الدولي في فبراير 2020، لكن عندما حان الوقت لم تحضر إثيوبيا مطلقًا، ومنذ ذلك الحين، تم إحباط جهود الوساطة التي يقوم بها الاتحاد الإفريقي وجنوب إفريقيا.

ونوه التقرير إلى أن محادثات السد لا تزال إلى حد كبير نزاعًا دبلوماسيًا بين مصر وإثيوبيا والسودان إلا أن خط التهديد السوداني الإثيوبي بسبب الحدود يهدد الآن بالتصعيد عسكريًا.