أعلن السودان اليوم السبت أنه لا يريد الحرب مع إثيوبيا، لكنه سيدافع عن حدوده في إشارة إلى منطقة الفشقة المتنازع عليها بين البلدين.

وقال رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان: ”نحن لا نريد أن تشتعل حرب في هذه المنطقة، مع الجارة إثيوبيا، وليس لنا مصلحة أن نحارب أي دولة“.

وأضاف البرهان في كلمة ”لكن نريد أن نصل إلى حلول تحفظ لنا حقوقنا، وأن نضع العلامات على الأرض، والاعتراف بأن هذه الأرض سودانية، وأظن هذا حقنا، والحق حق، والفضل فضل“.

وتابع ”في تلك الفترة الإخوة الإثيوبيين تعللوا بأن لديهم مشاكل في الداخل، والقيادة السياسية قدرت الموقف وأعطتنا تعليمات بالانسحاب، لكن ما سمعناه الآن بأن هذه الأرض إثيوبية، هذا أمر جديد، يستدعي منا أن نقف جميعا موقف المدافع عن أرض السودان“.

وأردف البرهان ”لسنا في حاجة لأي جهة حتى تدفعنا للحفاظ على حدودنا، أو تقول لنا أن هذا حقنا أو أرضنا، نحن نؤكد أن الجيش السوداني قام بهذا الأمر بتنسيق كامل مع الجهاز السياسي والتنفيذي في الدولة لا منفردا“.

وذكر أن ”هذه المنطقة لو حدث فيها أي صراع مسلح ستكون معرضة لتهديد الأمن الإقليمي وأمن القارة الإفريقية، بل الأمن والسلم في العالم بأسره“.

وأشار إلى أن ”المنطقة الدائر فيها الصراع، تحتاج أيضا إلى وقفة ودعم الشعب السوداني، لأنها ظلت تعاني الإهمال لسنوات، ونسعى لتنميتها وتنفيذ مشاريع فيها“.

وتصاعدت وتيرة الأحداث بين البلدين بعد معارك بين القوات المسلحة السودانية وميليشيات إثيوبية مسلحة في أراضي الفشقة السودانية.

ويخوض الجيش السوداني معارك واسعة منذ منتصف الشهر الماضي؛ لاستعادة أراضي الفشقة، المقدرة بنحو مليوني فدان، من قوات وميليشيات إثيوبية تسيطر عليها لأكثر من 25 عاما.