طور مجموعة من الباحثين في جامعة Campus Bio-Medico في روما، مستشعرا مرنا يتم ارتداؤه أسفل الصدر وحول البطن لقياس مدى يقظة العمال وانتباههم ومستوى الإجهاد لديهم للحفاظ على سلامتهم ولتفادي وقوع الحوادث الناجمة عن الإجهاد ولتحسين أداء العمل وجودته.

ونشرت مجلة IEEE العملية عن الابتكار الذي جاء لحل مشكلة إجهاد العمال والتي تتسبب في وقوع العديد من الكوارث الصناعية مثل: انفجار معمل تكرير النفط الذي حدث في عام 2005 بولاية تكساس الأمريكية، وحادثة Three Mile Island التي تعرضت لانصهار نووي بمقاطعة دوفين بالولايات المتحدة الأمريكية، وأيضا حادثة تشيرنوبل النووية.

ويعمل المستشعر عن طريق قياس العلامات الفسيولوجية مثل: ضربات القلب، ووتيرة التنفس، والتعرق، وانقباض العضلات.

وذكر الباحثون أن قياس وتيرة التنفس لدى الأشخاص تُحدد أسباب الإجهاد الذي يشعرون به مثل: البرودة، والحرارة المرتفعة، ونقص معدل الأكسجين، والشعور بالإعياء، وآلام الجسم.

ويتكون جهاز المستشعر الجديد من قطعتين مصنوعين من السيلكون الناعم ومجموعة من تقنيات الألياف البصرية والتي توضع بسهولة أسفل صدر الشخص وحول منطقة البطن وتم اختباره على 10 متطوعين أثناء قيامهم بمجموعة من الأنشطة الحركية مثل: الجلوس، والوقوف، ورفع الأشياء، وقد أثبت فاعليته في قياس وتيرة التنفس ومقدار الإجهاد لديهم.

وقالت دانييلا لو بريستي، طالبة الدكتوراه بالجماعة وأحد المشاركين في الابتكار، إن هذا المستشعر مهم للغاية لمنع حوادث العمل ومراقبة المؤشرات الفسيولوجية للعمال والتي تساهم في تحسين أدائهم وجودة العمل وتحافظ على سلامتهم.

وأفاد الباحثون بأن المستشعر يجب اتصاله بأداة كبيرة لمعالجة الإشارات الصادرة عنه، والآن هم يعملون على جعل هذا الجهاز أصغر حجما مع الحفاظ على كفاءته.