هدد وزير الصحة الإيراني سعيد نمكي، اليوم الأربعاء، بتقديم استقالته بسبب تدخلات الرئيس حسن روحاني في قرارات الوزارة، والتأثير على عرض إحصاءات ضحايا فيروس كورونا.

ونقلت قناة ”در تي في“ المعارضة عن مصادر إيرانية مطلعة، قولها إن ”محادثة هاتفية جرت الليلة الماضية، بين نمكي وروحاني تخللها جدال لفظي شديد بين الطرفين“، مشيرة إلى أنه ”في نهاية المحادثة هدد نمكي بتقديم استقالته من منصب وزير الصحة“.

وبحسب المصادر، فإن الخلاف يتعلق بإصرار روحاني على إجراء امتحان القبول الجامعي، وهو ما يرفضه وزير الصحة.

واتفقت وزارتا التعليم العالي والصحة على تأجيل امتحان القبول الجامعي لمدة شهر بسبب تفشي كورونا، الأمر الذي لاقى معارضة من اللجنة الحكومية الخاصة بمكافحة الوباء التي يرأسها حسن روحاني.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتمرد فيها وزير الصحة على حكومته، ففي يوليو الماضي، حذر الحكومة من ثورة جياع على الأبواب في سياق مهاجمته للسياسات الحكومية التي تزيد من رقعة الفقر.

وفي مارس/ازار الماضي، قال إن كورونا ينتشر بشكل سريع في مناطق الفقراء، حين انتقد البنية التحتية في تلك المناطق، والمنازل المتهالكة.

كما نقلت القناة المعارضة عن المصادر قولها: إن روحاني تحدث عن ضرورة ”وجود الناس في الأعمال التجارية واحتفالات محرم الدينية، من أجل السيطرة على الرأي العام ومنع الاحتجاجات المفترضة“.

ويحق لنحو مليون وخمسين ألف طالب إيراني المشاركة في امتحان القبول الوطني في الجامعات.

وأشار الوزير سعيد نمكي، الثلاثاء، إلى أن إجراء هذا الامتحان ”أصبح أكثر صعوبة“، مؤكدا عدم وجود أموال كافية لتنفيذ الإجراءات الصحية خلال أداء الامتحانات.

وكان العديد من النشطاء في إيران قد دشنوا هاشتاغ عبر ”تويتر“، دعوا فيه إلى تأجيل الامتحان أو إلغائه بسبب انتشار فيروس كورونا.

وكان من المقرر، أن تقام هذه الاختبارات في 19 من آب/أغسطس الجاري، لكنها تأجلت لمدة شهر.

وعارضت اللجنة الحكومية الخاصة بمكافحة كورونا قرار التأجيل.

وأعلنت وزارة الصحة، الأربعاء، عن تسجيل 2510 إصابات جديدة، و188 حالة وفاة جراء كورونا خلال الـ 24 ساعة الماضية.