تقرير: إيطاليا قررت الانفتاح على حفتر
يوسف أحمدحزب إرادة جيلكشف تقرير نشره موقع ”ذي أفريكا ريبورت“ أنّ إيطاليا، الحليف الأبرز لحكومة الوفاق في ليبيا غيرت استراتيجيتها وقرّرت الانفتاح على ”جميع اللاعبين المؤثرين“ بمن فيهم قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر.
ونقل التقرير تصريحا لأحمد معيتيق نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق أدلى به قبل أيام لصحيفة ”لا ريبوبليكا“ الإيطالية اليومية قال فيه إنّ ”إيطاليا لم تعد تعرف ما تريده في ليبيا، ولم يعد لديها استراتيجية“ وفق تعبيره.
وأشار التقرير إلى أنّ ”التصريحات الرسمية التي تعتبر أن إيطاليا تدعم حكومة الوفاق في الأشهر السابقة لم تقنع المسؤول الليبي الذي تابع أنه ”في نهاية عام 2019 عندما كاد خليفة حفتر يستولي على العاصمة لم تدعمنا إيطاليا سياسيًا“ بحسب قوله.
واستعرض التقرير مسار الدبلوماسية الإيطالية المتبعة تجاه الملف الليبي، قائلا إنّ روما أظهرت اليوم بعض الغموض على الساحة الليبية، مشيرا إلى أنه في 29 أبريل / نيسان 2019 بعد أسابيع قليلة من إطلاق حفتر للعملية العسكرية على طرابلس أعلن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي في زيارة رسمية للصين ”عدم دعم السراج أو حفتر، ولكن دعم الشعب الليبي“.
وأضاف التقرير أنه ”على الرغم من كونها حليفًا تاريخيًا لطرابلس فقد اعترفت إيطاليا بالدور السياسي لحفتر في نهاية عام 2018 وفي مؤتمر باليرمو. وفي ذلك الوقت كانت لا تزال تحاول تعزيز ”الحوار“ من خلال تقديم نفسها كوسيط محتمل بين الطرفين.
وتابع أنه ”في يناير / كانون الثاني 2020 وقعت أول أزمة دبلوماسية بين الحليفين (حكومة الوفاق والحكومة الإيطالية) حين اضطر رئيس حكومة الوفاق فائز السراج للسفر إلى روما للقاء جوزيبي كونتي، لكن رئيس حكومة الوفاق ألغى زيارته عندما علم أن كونتي قد اجتمع للتو مع حفتر مرتديًا ملابس مدنية مثل رئيس دولة، بحسب التقرير.
وتحاول الدبلوماسية الإيطالية نزع فتيل التوترات من خلال اختيار نهج الانفتاح على ”جميع الجهات الفاعلة المعنية“ كما صرح رئيس الوزراء الإيطالي.
ومن بين الأسماء التي بدأ تداولها أسماء رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح الذي استضافه البرلمان الإيطالي في 14 يوليو / تموز الماضي ووزير داخلية حكومة الوفاق الحالي فتحي باشاغا، ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط الليبي مصطفى صنع الله.