لم تمنع الإجراءات الرسمية المتخذة في الكويت، إثر جائحة فيروس ”كورونا“ بشأن منع التجمعات في المقابر وفتح صالات العزاء، النشطاء من المشاركة بنعي الإعلامي البارز فيصل مبارك القناعي، عبر مواقع التواصل التي تُعد الساحة البديلة للتشييع في هذه الظروف الاستثنائية.

ونشر آلاف النشطاء عبارات النعي للإعلامي الراحل الذي يُعتبر من أبرز الإعلاميين في البلد الخليجي، والذي قضى قرابة نصف قرن في المجال الإعلامي، حتى العام 2017 بعد أن أُصيب بجلطة دماغية أبعدته عن العمل الإعلامي.

وتُوفي الإعلامي ”القناعي“، صباح اليوم الجمعة، في المستشفى عن عمر 70 عامًا، بعد صراع مع المرض، وتم دفنه عصرًا في مقبرة الصليبخات شمال شرق البلاد، حيث أكد نجله الصحفي مبارك القناعي الاكتفاء بالتعزية عن طريق الرسائل النصية فقط بسبب الظروف الراهنة.

وشارك رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم بنعي الإعلامي، حيث كتب تدوينة عبر حسابه على تويتر:“نتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى آل القناعات الكرام بوفاة المغفور له بإذن الله فيصل مبارك القناعي، متضرعين إلى المولى تعالى بأن يغفر له ويرحمه ويسكنه فسيح جناته، وأن يحسن الله عزاءكم في مصابكم وأن يلهمكم وذويه جميل الصبر والسلوان“.

وكذلك نعت البرلمانية صفاء الهاشم الإعلامي الراحل، بالقول:“تعازيي الحارة لآل القناعات الكرام بوفاة الغالي فيصل القناعي.. دعائى للمولى القدير أن يرحمه برحمته ويخلف عليه بالجنة ونعيمها يارب..ومن خلّف ما مات، وبارك الله لنا في أولاده .. إنا لله وإنا إليه راجعون ولاحول ولاقوة إلا بالله“.

ونشر المذيع في إذاعة وتلفزيون الكويت جابر نصار الشريفي، صورة سابقة جمعته مع الإعلامي القناعي، مرفقًا إياها بالدعاء له.

كما نشر الإعلامي بركات الوقيان صورًا له برفقة الإعلامي الراحل، والذي ظهر فيها على كرسي متحرك.

ووجه الإعلامي ثامر الدخيل، في ساعة سابقة نداءً إلى رئيس الحكومة للسماح للجميع بالمشاركة بتشييع الإعلامي، وتوثيق وفاته من قبل وسائل الإعلام، كونه قامة إعلامية بارزة، مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية المطلوبة للوقاية من فيروس ”كورونا“.

وتوالت المشاركات بالتعزية من قبل شخصيات بارزة وأكاديميين في البلد الخليجي، مؤكدين على المحبة والجماهيرية التي يحظى بها الإعلامي الراحل.

وبدأ ”القناعي“ العمل في الصحافة نهاية الستينيات وبداية السبعينيات من القرن الماضي، حيث عمل بجريدة ”السياسة“ كمحرر ثم رئيس للقسم الرياضي منذ العام 1978 حتى تقاعده قبل سنوات قليلة بسبب أوضاعه الصحية.

وتولى الراحل عدة مناصب على المستويين المحلي والعالمي، ومنها: أمين سر جمعية الصحفيين، ورئيس اللجنة الإعلامية باللجنة الأولمبية الكويتية، ورئيس الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية، ونائب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، وتمت تسميته رئيسًا فخريًا للاتحاد الآسيوي للصحافة، ومستشارًا لاتحاد الصحفيين العرب.