بعد تصويت البرلمان التركي على مذكرة تفويض بإرسال قوات تركية إلى ليبيا وعزم تركيا مساندة قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا ضد قوات المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، خرجت مظاهرات في عدة مدن ليبية منددة بهذا التدخل.

ورفع المتظاهرون في مدينة بنغازي لافتات منددة بالتدخل التركي والرئيس رجب طيب أردوغان الذي وصف بالداعم للجماعات الإسلامية المسلحة في ليبيا.

وقال محمد الورفلي أحد المتظاهرين لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إننا في هذه المظاهرة نستنكر الاعتداء السافر على السيادة الليبية وتدخل تركيا في شوؤننا الداخلية، ولهذا نحن هنا لنوصل رساله لتركيا وجنودها أن ليبيا ليست نزهة وستكون مقبرة للغزاة، على حد وصفه.

وشاركت عدة جاليات عربية في المظاهرة على رأسها الجالية السورية التي استنكرت مشاركة قوات سورية بدعم تركي في حرب طرابلس.

وقال ياسر الأسطى (30 عاما) سوري الجنسية لـ (د.ب.أ): "توجهنا إلى ليبيا عندما تخلى عنا العالم بعد أحداث سورية، ووجدنا أهلها مرحبين بنا بينهم حتى بدون جوازات سفر، ونعمل أنا والكثير من السوريين هنا، ونلقى كل الاحترام والتقدير، والآن نرى قوات سورية تشارك في قتل الليبيين الذين استقبلونا، وهذا ما لا نرضاه ونطالب الرئيس السوري بشار الأسد بعدم السماح للمعارضه السورية بالانتقال لتركيا والوصول هنا إلى ليبيا".

وخرجت عدة مظاهرات في مدن أخرى في شرق البلاد وغربها مثل البيضاء ودرنة وطبرق وجالو والمرج وتيجي ومدن الجبل الغربي لليبيا وطالبت جميعها بعدم الانجرار إلى ما أسموه الاستعمار التركي.